يعتبر التعليم السابق للمرحلة الابتدائية نوعا من التربية الشاملة للطفل ، ولفظ التربية هو المصطلح الأوفى للدلالة على ما يجري في مرحلة الطفولة المبكرة السابقة لمرحلة المدرسة الابتدائية ، حيث الرعاية التربوية بالمعنى الواسع للكلمة ( عقليا ، وجسديا ، وانفعاليا ، واجتماعيا ... إلخ ) هي المنهج الأساسي في تعهد هذه المرحلة من العمر ، وحيث تلقّي المعرفة والعلم يكون جزءا لا يتجزأ من التربية الشاملة المتكاملة لشتى جوانب شخصية الطفل .
ومن المؤكد أن السنوات المبكرة في حياة الطفل تكاد تكون حاسمة في تكوين شخصيته ، واتجاهاته ، ومواقفه ؛ لذا كان الهدف من تطوير مناهج وأساليب التعليم في رياض الأطفال في دولة الكويت هو الشغل الشاغل للمسؤولين والمختصين في مجال الطفولة ، وبناء عليه تشكلت لجان تربوية لتطوير المنهج وطرائق التدريس في رياض الأطفال منذ السبعينيات ، مرورا بالثمانينيات ، ثم التسعينيات ، وصولا إلى الألفية .
وكان نتاج هذا العمل المتواصل والجهد الكبير هو تطوير منهج رياض الأطفال ، والارتقاء به ، فتضمن مفاهيم جديدة ، ترتبط بمجالات اللغة العربية والرياضيات واللغة الانجليزية ، وقد تم إعداد المحتوى العلمي لتلك المجالات الدراسية بما يتلاءم مع مرحلة رياض الأطفال ، وبما يناسب خصائص طفل الروضة وينمي مهاراته ، وبما يتواءم مع برنامج الخبرات التربوية (المنهج المطبق في رياض الأطفال)
